الخميس، 13 نوفمبر 2008

واخيرا


اخيرا قررت انى اكتب ومش عارف السبب اللى خلانى امتنع عن الكتابة والسبب اللى خلانى ارجع تانى واكتب .. بس اكيد انة سبب نفسى لانه من الملاحظ على الايام دى انى بتحول للجنون وكتير من اصحابى نبهونى للموضوع دة ومش عارف مين اللى كان قالهم انى كنت عاقل قبل كده..

الخلاصه انى فى عجالة ها اطرح ثلاث تساؤلات طرات فى عقلى وحبيت انى اتكلم عنهم..

الموضوع الاول .....


ملحوظة غريبة طرات فى عقلى وانا اشاهد احدى الافلام الامريكية الصنع


مشهد يتكرر كثيرا فى تلك الافلام .. وهو مشهد لاحدى فتيات الليل او نوادى الاسترب


كثيرا من تلك الفتيات يرتدين ملابس داخلية .. عفوا ( بكينى ) , وليس هذا مايعنينى


الا ان معظم تلك الملابس تكون مصممة على هيئة العلم الامريكى .. وهذا مايعنينى


إن مااتحدث عنه هو رؤية المواطن لرمز الوطن الذى يقطنه , الا وهو العلم


فإذا كان الشعب الامريكى يعتز بعلم بلاده لدرجة ان يضعة تصميما على ملابسه بعيدا عن نوع تلك الملابس


وبعيدا عن ان هذا العلم الامريكى يذكرنا نحن العرب بملايين الضحايا من الشعوب العراقية والفلسطينية واللبنانية اذا وجد من العرب احد يتذكر ذلك او يشغلة الامر ..

كيف نرى نحن المصريين علمنا ونحن نراه يرفرف

هل هو رمز الحكمة والديمقراطية والسلام والعزه والعدل .... ام ماذا نرى فية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الموضوع الثانى ....


مقالة لابراهيم عيسى بخصوص الموضوع المكرر بتاع بوش والبلغه .. اسف الحذاء

بس الغريب ان عمنا ابراهيم مش عاجبة الموضوع وبيقول مايصحش للشعب العراقى يعامل الضيف بتاعه كده لانها مش من اخلاق الاسلام ولا المسلمين .. طب ده بالزمه كلام

وهو من امتى بوش كان ضيف يعامل بإحترام .. الظاهر انك ياعم إبراهيم محتاج درس فى اصول الضيافة ...

وهو مش عيب برضة شتم الحاكم وسبة . مع ان ده مش من اصول الاسلام .. ومع ذلك كنا معاك وساندنا موقفك ...

ولا هو حلال علينا وحرام عليهم ... ياريت مانكونش مجرد معارضين ع الفاضى والمليان .. ياعم إبراهيم عيسى .. ولا انتو شايفين ايه ؟؟


الموضوع الثالت ...


والله مش عارف ... تخيلوا نسيت انا كنت عايز اكتب إيه

يلا مش مهم .. كفايه كده

وكل عام هجرى وانتوا بخير وسلام











الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

من مذكرات سلومة ( يااعجب من العجب العجاب )


فى احدى المقاهى المتطرفة فى بلدتى


يجلس ابناء محافظتى فى المقهى وكل واحد منهم منشغل فيما يخصة , فمنهم من هو منهمك فى لعب الدومنة ومنهم من قفلت الطاولة على صوابعة ومنهم اللى ماسك الشيشة وقال ايه بيشرب كرسى معسل وتلاقى فى النهاية انة خلص طقم سفرة بطرابيزاته .. مش مهم كل ده لكن المهم ان فى حاجة شدت انتباة الناس دى فجاه ... اية ياجماعة اللى حصل , قال شالوا الاهرامات من عجايب الدنيا السبع .. معقول ياجماعة


الاهرامات !!!!!


واحد قام وهات ياسب ولعن وشوية حود على الكوسة والقرع اللى دايما مظلومين فى المواضيع اللى زى دى ..


وواحد تانى لقيتة نط من على الكرسى . وعمال يصرخ بصوت عالى وافتكر نفسة عادل امام فى فيلم عماره يعقوبيان وعمال يقول.. ( احنا فى زمن المسخ ) ..


وواحد تالت شغال ينعى الحضارة المصرية وكان ناوى يحكى لنا تاريح السبع الاف سنه, يوم بيوم من اول الملك مينا لحد الملك حسنى مبارك ..


ماعلينا.. المهم انه فى وسط الدوشه والصياح ده خرج صوت هادى ورزين وكانة جيفارا فى اعظم خطاباته للشعب .( ياجماعة انتو مزعلين نفسكوا لية )


يفاجاء الجميع بان السيد سلومة هو الذى يتحدث ..


رجل فى الخمسون من عمره .. موظف حكومى يعتقد بانة كان من الافضل ان يكون حاكما لهذا الشعب وانة المختار لهم .. يعاملة الناس على انة مخبول ., الا ان الطرافة التى يتمتع بها وروح الدعابة التى لدية هى التى تجعل الناس تتحمل سخافاتة والتى لا اراها مجرد سخافة الا انها حكمة قوية ولكنها تخرج من مصدر غريب )


_ ثار الجميع علية واعادوا علية نفس الاستنكارات والشجب والادانات ..


وبصوت هادىء مرة اخرى اجاب الاستاذ سلومة ( ياجماعة هدوا اعصابكم شوية وانا هااقولكم على الموضوع من اوله )


هدء الناس قليلا وبدوا فى الانصات اليه , الا انهم مازالوا يتوقعون سخافة اخرى منه ...


اعتدل الاستاذ سلومة فى جلستة وكانة سيلقى الخطاب النهائى لمؤتمر القمة العربى المنعقد فى قهوة( بركة البط ) وده اسم القهوة التى تدور فيها الاحداث ...


وبصوت هادىء ورزين ( ياجماعة انا كنت مع الناس اصحاب لجنة التحكيم , والناس شرحوا لى وجهة نظرهم وانا بصراحة ليت ان عندهم حق ) ..


واللى هى اية ياعم الناصح ,. يقولها احد الجالسين بعد ان بدا ينفذ صبرهم


يرد الاستاذ سلومة بنفس الهدوء ., الناس اصحاب اللجنة لما نزلوا للقاهرة عشان يزورا الاهرامات اكتشفوا حاجة غريبة جدا ..


ووسط ذهول الجميع وتشوقهم لمعرفة الباقى وترديدهم فى نفس واحد ..( هى اية )


يخبرهم الاستاذ سلومة ان لجنة التحكيم لما نزلت القاهرة شافت ان القرارات الحكومية اللى عندنا اعجب بكتير من الاهرامات ... وعشان كدة شافوا انه من الحكمة انهم يشيلوا الاهرامات ويحطوا بدالها القرارات الحكومية ويبقى ادينا استنفعنا بحاجة منهم ...


ووسط ضحكات جميع من كان فى المقهى بدا الناس يفكرون فى الموضوع بحكمة المغلوبون على امرهم ويقولون ..( واللة عندهم حق . ده احنا كنا ظالمينهم بشكل )


المهم ياأستاذ سلومه وايه اللى حصل بعد كده .. يرددها جميع من كان فى المقهى ..


ولا حاجه ياجماعة , انا كمان شوفت ان الجماعة عندها حق فى الكلام اللى بيقولوه , بس انا كمان ركبتهم الغلط من ساسهم لراسهم ووقعت عليهم حق عرب ..


ازاى ياستاذ سلومة ., يرددها جميع الجالسين فى المقهى


انا ياجماعة قولتهم مادام قررتوا أنكم تشيلوا الاهرامات من عجايب الدنيا السبع , يبقى كمان لازم تشيلوا سور الصين العظيم من العجايب


اشمعنى ,,, يرددها الجالسين فى المقهى


هما كمان قالوا لى اشمعنى .. بس انا رديت عليهم وقولتلهم تعالوا شوفوا طوابير العيش عندنا وبعدين احكموا مين فيهم الاطول ....


تمت .... مع موعد اخر من مذكرات الاستاذ سلومة




الأحد، 28 سبتمبر 2008

وحيدة مع الذكريات ...


منذ يومين ساقننى قدمى الى منزل احدى عماتى ... سيدة فى خريف العمر .

اشعر بالراحة التامة عندما أتحدث معها ... اخبرها بكل مايجول بخاطرى .. ورغم علمى التام انها لا تدرك مااتحدث به اليها

فهى سيدة عجوز .. مثل كل امهاتنا القدامى فى بلدتى .. الذين لم ينالوا حقهم فى التعليم .. لا تجد الفطره اى مكان تحتمى فيه من غوغاء القشور الحضاريه الزائفه الا بداخلهم ... لاتصدر منهم اصوات الا الدعاء لك او ابتسامه خضراء تبث بداخلك الحياه وتقتل بداخلك الاستياء

.. الا ان زيارتى لها تلك المره كان لها داعى . فقد توفى زوجها فى اثناء غيابى عن بلدتى .. ولم اتمكن من الحضور لاكون بجوارها .

فذهبت اليها عند وصولى لاطمئن عليها وعلى احوالها ..

فتحت لى باب المنزل واخذتنى بالاحضانها التى بمجرد ان تلامس جسدك , تجدك انسان على حقيقتك , بكل ضعفك وحيرتك .. يتحطم تماسكك فى الحياه وتعود كما كنت .. انسان ضعيفا لايملك الا البكاء بين تلك الأحضان ....

وجدتها تجلس لوحدها فى المنزل بعد فراق زوجها وانشغال ابنائها عنهم فى الحياه .. جلست بجوارها اسألها عن احوالها .

لم تنطق سوى بالحمد لله . تغيب بخاطرها عنى لدقائق تتامل جدران المنزل ...

صوت زوجها الذى كان يجالسها المكان .. تبتسم لحظات .. ثم تعود لحزنها .. تراه وكانه يحيط بالمكان .. وصوته يدق جدران المنزل

تفيق من غيابها عندما تستشعر بوجودى بجانبها اتاملها .. لتسالنى عن احوالى , ثم تعود الى مرافقة ذكرياتها ..

لم ارى كيف يرسم الحزن قسمات على الوجه تغير ملامح الانسان الى النقيض الا معها ..

حاولت ان اخرجها من حالتها .. فقلت لها ( وحشنى الشاى الجميل بتاعك ) ..

فتبسمت لى بمجامله وكانها مشقه عليها ان تبتسم وقالت ( عنيا ليك ياحبيبى .. ثوانى واعملك الشاى )

قامت لكى تعد لى الشاى وجلست انا وحدى .. يعتصرنى الحزن من اجلها , افكر بحالها وكيف تمر بها الأيام .. اشعر بمصارعتها لعقارب الساعه .. التى عندما تدق كانها تعلن عن نهايه ساعه من الحزن , وابتداء ساعه اخرى للحزن ..

غابت عنى لمدة الساعة ,فشعرت بالقلق عليها . حتى قمت لاطمئن عليها .. فوجدتها تجلس على احدى الكراسى الموضوعة فى المطبخ

تكلم نفسها وكانها تتحدث الى زوجها الراحل , تتمتم بعض الكلمات التى لا افهمها ثم تعود لتقول ( حاضر ياحاج .. هااقوم احضر لك العشا .. انت شكلك جاى من الغيط تعبان ) ثم تعود لتقول ( مش الواد ابراهيم اتعارك مع مراته امبارح وجت تشكى لى منه .. انت فين ياحاج ) ... ثم التفت الى براد الشاى الموضوع على الموقد لاجدها انها نسيت ان تشعل عليه النار .. لم اجد ماافعله لها وانا فى حاله يرثى لها من اجلها .. فاأنا اعلم ان مذاق الفراق لايمكن تحليته .. انسحبت خارجا من المنزل ولم استطع ان اودعها حتى لا اقاطعها مع ذكرياتها

اغلقت الباب من خلفى واستدرت اليه وعينى قد لاحقتها الدموع مودعا المنزل .. ذلك المنزل التى تسكنه امراة وحيدة مع الذكريات .....



الاثنين، 1 سبتمبر 2008

حامد وسنين القهر




لقد قتل حامد ( دهسته احدى سيارات دوريات الشرطة وهو يعبر الطريق ) اخبرنى صديقى ويحمل فى وجهة ابتسامة سخرية وكانه يخبرنى بمزحة ويتوقع منى الضحك لها .. حامد هذا الرجل . هذا القروى الحائر .. الذى مازلنا حتى الأن لانعرف قصته .. من اين جاء , ولا السبب وراء خوفة من سيارات الشرطة او عندما يسمع بمرورهم فى الشوارع ,يفر فى الشوارع لانعرف ان كان يطاردهم ام يفر منهم
كثرت لأقاويل حوله فمنهم من يقول انه لاقى تعذيب لايحتمل وهو صبى فى الجيش فقد على اثرها عقلة واصابته بحالة من التاخر العقلى جعلته يهيم على وجه فى الشوارع ومنهم من يقول انه اصيب برصاصة خاطثة من احدى رجال الشرطة اصابتة بقرب عقلة وادت الى حالة التاخر العقلى التى لديه .. الا انه مهما كثرت الأقاويل , فقد اتفقد على ان الجانى هم العسكر ..
اتذكر عندما كنا صغارا نقطع شوارعنا تسكعا . لا نملك من ادوات الحياة سوى براءتنا .. نلقى الحامد فى الشارع بملابسة الرثة البالية وقدمية المتقطعة من اثر افتقادها للحذاء , نقطع عليه الطريق وتعلونا ابتسامة الخبث .. يحمل فوق راسة اشياء ارسلوه الناس لاحضارها مقابل بعض الطعام .. لا يكترث بمضايقتنا له ويجيب علينا بابتسامة تقتل بداخلنا حيلنا الطفولية وتحيى بداخلنا البراءة , نحاول التسلل الى الاشياء التى يحملها فوق راسه . ياخذها منا بسرعة وهو يقول ( دى مش بتاعتى ) .. اليوم ايها الحامد اهدى اليك تلك اللوحة وتلك القصيدة
لتكون لك وحدك . لن يتقاسمها معك احد .. كتبتها من اجلك وتلك اللوحة رسمتها لك .. وداعا ايها الصديق الصامت .. لقد احتليت جزا كبيرا من ذاكرتى ., ولم اعرف ذلك قبل هذا اليوم ... ليرحمك الله ياحامد

*********************************************
اهداء الى حامد , الذى اصابه هوس العسكر ... فظل يبحث عنهم , حتى لايبحثوا هم عنه .....
حامد وسنين القهر



برغمى


فى حضرته


ينساب على الحزن


يتوارى وجه العرى


وراء وزون خليل الشعر


ويعلن حوجته


....للشاعر


فطويل شط بحار الشعر


عصيب امرك ياوطنى


" وطنى "


ياأجمل انثى


ذكرها وجه الأوباش


وداستها سفن الأوباش ...


بغيض وأدك ياوطنى


واذا الموؤدة سألوها ..


وبرغم الحزن


وحزن الحزن على الحزن ابتسمت


قالت :


ياوطنى منصور


وعظيم شانك مرفوع


فوق الأزلال


لتعلم كم نهواك


بلادا عشقا معشوقا


رغم الأذلال


ونكذب كى نبنيك جميل الصورة كل صباح ...


منصور عند الأطفال


قضيتنا انا نهواك


وجل عذابى انى شاعر


.............................................


_ حامد _


العسكر لايؤذون الناس


تقسم ربتنا


ان العسكر لايؤذون الناس


لكن الناس تخاف الناس


الا حامد


رجل عادى متجامد


لايخشى الناس


ولكن يخشى رب الناس


ومن خلق الرحمن


يخاف الحامد رب الناس


عساكر رب القوة


قوتنا لا تبلغ قوة رب القوة


رب القوة قوته جند وعساكر


تتخاذل حين ترى النجمين


وحين يحط النسر


وحين البأس


وعند وصول عوام الناس


تراهم اقواما وعشائر


والحامد قروى حائر


فى الصبح يهم


بحسن كلام فتاة الليل


وعند الليل


يتمتم فى سورة غافر


حامد لايخشى الناس ولكن يخشى رب الناس


ومن خلق الرحمن


يخاف الحامد رب الناس


عساكر رب القوة


الحامد يحمد كل صباح


رئيس العسكر


رغم الكره


يبيع سواد العنين


يهدى حلو الشفتين


يقسم ان رئيس العسكر


متعال


جبار


قاهر


منذ زمان


والحامد يمدح كل رئيس للعسكر


رغم الأرغام


ومنذ عصور بناة الخوف


ومنذ الطفل الأول


فى عنقود الجبن


.... الكافر


............


فسالت الحامد


ياحامد


أو تمدح من يسقيك الجبن !!!


ومن يعطيك فتات الحزن !!!


ومن يلقيك على الطرقات ؟


فراشك ارصفة جوعى


وغطائك دخان سجائر


.... ...... ........


فتقيىء حامد ضحكته


شمر عن ظهر مكسو


بعظام تعلوها حمرة


فتداعت لى اسرار الحمد


انكشف لى كل القصة


دثرت الحامد ببكائى


فرايت الحامد


.... يدخلنى


والحمرة غضبا تكسونى


فخلعت الشاعر


..... من جوفى


وذهبت لامدح كل رئيس للعسكر


كل العسكر


قوتهم غلبت قوتنا


قوتهم


جند


.... وذخائر ....

الخميس، 28 أغسطس 2008

من دفاترى القديمة ( رجل يغنى بلطف )


فى اثناء بحثى فى دفاترى القديمه وجدت تلك الترانيم فى احدى الأوراق التى كتبتها منذ عدة اعوام مضت .. لااتذكر عددها .. وجال بخاطرى ان اعرضها عليكم .. وهى بعنوان ( رجل يغنى بلطف ) .. والغناء بلطف هو الصوت الذى يصدره من افرط فى شرب الخمر حتى وصلت به الى حالة النشوه . فيقوم باصدار صوت اشبه بالتمتمه .. يسمى الغناء بلطف. . اتركم مع تلك الترنيمه .. ويسعدنى ان اقرأ تعليقكم عليها .....


***************************


فى الحديقة العامه


لم تفلح قبلاتى المتخطفه


والانين الصامت بداخلنا


فى ان ازرع طفلى بداخلك


فى ان امحو ذله ان اراك


فى حضن دافىء يلتفك


غير الحضن الكامن


بين ضلوعى النحيفه


كنا نحيك ملابس الصغيره


فى كلام هواتفنا


كنا نرسم برعشه ايادينا المتلامسة


وجهها البرىء الطفولى


وربما قد يمضى بى العمر ثلاثون


او ربما اربعون حزنا


و اراك فى احدى الحفلات


او فى احدى الطرقات


وفى يديكى صغيره تشير بيديها


وعينيها الزائغتين


الى العمر العجوز الرابض فى وجهى


وتقول اليك


أمى .. انظرى الى رجل يغنى بلطف


الى رجل يغنى بلطف










الأحد، 24 أغسطس 2008

الحذاء ( نجيب سرور )


*** هذه القصيدة للشاعر العبقرى المجنون ( نجيب سرور ) يتحدث فيها عن جبروت من بيديهم السلطه والحكم .. وهى من القصائد المفضله لدى . وارجو ان تحوذ على اعجابكم .. اترككم مع الحذاء لنجيب سرور
أنـا ابن الشـــقاء
ربيب (الزريبــة و المصطبــة)
وفى قـريتى كلهم أشـــقياء
وفى قـريتى (عمدة) كالاله
يحيط بأعناقنــا كالقــدر
بأرزاقنـــا
بما تحتنــا من حقول حبــالي
يـلدن الحيــاة
وذاك المســاء
أتانـا الخفيـر و نـادى أبي
بأمر الالـه ! .. ولبى أبي
وأبهجنى أن يقــال الالـه
تنـازل حتى ليدعـو أبى !
تبعت خطــاه بخطو الأوز
فخورا أتيــه من الكبريــاء
أليس كليم الالــه أبي
كموسى .. وان لم يجئـه الخفــير
وان لم يكن مثــله بالنبي
وما الفرق ؟ .. لا فرق عند الصبى !
وبينــا أسير وألقى الصغار أقول " اسمعو ا ..
أبى يا عيــال دعــاه الالــه " !
وتنطـق أعينهم بالحســد
وقصر هنــالك فوق العيون ذهبنـا اليه
- يقولون .. فى مأتم شــيدوه
و من دم آبائنا والجدود وأشــلائهم
فموت يطــوف بـكل الرءوس
وذعر يخيم فــوق المقــل
وخيــل تدوس على الزاحفــين
وتزرع أرجلهــا فى الجثت
وجداتنــا فى ليـالى الشــتاء
تحدثننا عن ســنين عجــاف
عن الآكلين لحـوم الكلاب
ولحم الحمير .. ولحم القطط
عن الوائـــدين هناك العيــال
من اليــأس .. و الكفر والمســغبة
" ويوسف أين ؟ " .. ومات الرجاء
وضــل الدعــاء طريق الســماء
و قــام هنــالك قصر الالــه
يــكاد ينــام على قـريتي
- ويــكتم كالطود أنفاســها
ذهبنــا اليــه
فلما وصــلنا .. أردت الدخول
فمد الخفــير يدا من حـديد
وألصقنى عند باب الرواق
وقفت أزف أبى بالنظــر
فألقـى الســـلام
ولم يأخذ الجالسـون الســلام ! !
رأيت .. أأنسى ؟
رأيت الاله يقوم فيخلع ذاك الحـذاء
وينهــال كالســيل فوق أبى ! !
أهـــذا .. أبى ؟
وكم كنت أختــال بين الصغــار
بأن أبى فــارع " كالملك " !
أيغدو ليعنى بهــذا القصر ؟ !
وكم كنت أخشــاه فى حبيـه
وأخشى اذا قـام أن أقعـدا
وأخشى اذا نـام أن أهمســا
وأمى تصب على قدميــه بابريقهــا
وتمســح رجليــه عند المســاء
وتلثم كفيــه من حبهــا
وتنفض نعليــه فى صمتهــا
وتخشى علــيه نســيم الربيــع !
أهـــذا .. أبى ؟
ونحن العيــال .. لنا عــادة ..
نقول اذا أعجزتنا الأمور " أبى يستطيع ! "
فيصعد للنخـلة العـاليـة
ويخـدش بالظفر وجــه السـما
ويغلب بالكف عزم الأســد
ويصنع ما شــاء من معجزات !
أهـــذا .. أبى
يســام كأن لم يكن بالرجــل
وعـدت أســير على أضــلعي
على أدمعى .. وأبث الجــدر
" لمـاذا .. لمـاذا ؟ "
أهلت الســؤال على أميــه
وأمطرت فى حجرهــا دمعيــه
ولكنهــا اجهشــت باكـيه
" لمـاذا أبى ؟ "
و كان أبى صــامتا فى ذهول
بعــلق عينيــه بالزاويـة
وجـدى الضــرير
قعيـد الحصــير
تحسسنى و تولى الجـواب :
" بنى .. كذا يفعل الأغنيــاء بكل القرى " !
كــرهت الالــه ..
وأصبح كل اله لدى بغيض الصعر
تعلمت من بومهــا ثــورتي
ورحت أســير مع القـافلة
على دربهــا المدلهم الطــويل
لنلقـى الصــباح
لنلقـى الصــباح !

السبت، 16 أغسطس 2008

ميراث الحزن


هى حكاية قديمه تعود لعشرات الاعوام ...سردها والدى لى عندما كنت طفلا لايتعدى من اعوامه العشرة اعوام ..وهى اول قصة حب مرت فى حياة والدى ..وتبدا عندما اخبر جدى والدى عندما كان هو ايضا بدوره طفلا صغيرا انه اذا اراد ان يعرف متى نهايه العالم ..يمكنه ان يعرفها عندما يترك الحبيب من الحب , وانحفرت تلك القصة فى قلب والدى وعقله حتى انه سردها لى ..الا ان بقيه القصة تاتى مع بدايه اول قصه حب لوالدى مع فتاه الجيران .تلك الفتاه المخملية البشره والذى اخذ والدى يصفها لى وكانه يراها الان واستمر فى سرد تلك القصه حتى جاء للحظه الوداع بينهما عندما عاد من مدرسته ليجدها قد سافرت الى حيث يعلم الله .. يومها تذكر قول جدى له عن نهايه العالم وفراق الحبيب لحبيبه وشعر ان نهايه العالم قد لاحت بدايتها وتملكه المرض والحمى لعده ايام ..ربما ليس لفراقها ولكن لخوفه من ان تكون تلك هى نهايه العالم ولكن بعد عده ايام شاء الله لوالدى ان يقابلها ولكنها لم تكن لوحدها تلك المره ..ولكم ان تتخيلوا ماذا يمكن ان يحدث لأنسان عاشق فى تلك اللحظه ان تتحول اول قصة حب فى حياته الى قصه خيانة وماذا سوف يكون ردة فعله فى تلك اللحظة ..الا انها كانت على عكس ماتوقعت فقد اخبرنى انه عاد للبيت وهو يرقص ويغنى والسبب انه لم يحزن على ضياع هذا الحب منه بل على انها لم تكن نهاية العالم ..فهو لم يكن حبا حقيقيا فى حياته .. واليوم ومع تكرار القصة ..تملكنى الضحك كثيرا ..ولكن ليس لان قصة الحب التى قد عشت لها قد ضاعت منى .. وليس لاننى اكتشفت انها لم تكن قصة حب حقيقية ,,ربما بالنسبه لها ... او لانى اكتشفت انها ليست نهاية العالم ,,فاانا لا ابالى بتلك النهاية وإن كانت غدا ... ولكن لاننى كنت اظن ان الاموال ارث يورث والعقارات ارث ..ولكنى لم اعلم قبل هذا اليوم ان الحزن ارث ...

الأربعاء، 6 أغسطس 2008

حكايات المساء


ليه دايما واحنا اطفال كنا بنعشق الحكايات فى الليل

كنا نتجمع حولين بعض تحت اى لمبه او على المصطبه اللى قدام البيت علشان نحكى حكاياتنا لبعض

او لما نحب نسمع حكايه من الوالد لازم تكون الحكايه دى قبل النوم

بصراحه انا مافكرتش فى الموضوع ده غير من قريب

وساعتها قولت يمكن عشان اليل ستر وغطا علينا... ولا علشان كلام الليل مدهون بزبده ولما يجى عليه الصبح يسيح .. مش عارف

بس لما كبرت والاحلام كبرت معايا .. السؤال برضه كبر معايا ..

لقيت ان اليل ماكنش مجرد وقت بيحلى فيه الكلام ... والسبب انى فى ليله من الليالى وكنت باليل برضه . قعدت ارجع كل شريط حياتى

كل تجربه مرت فى حياتى لقيت انها كانت بتحصل لى فى اليل

يعنى اول قصه حب فى حياتى حصلت باليل لما صحيت فجاه من نوم فى نص اليل ولقتنى بفكر فيها لحد ما النهار طلع على

ونفس قصه الحب دى انتهت برضه فى اليل لما رن الموبايل بتاعى وسمعت خبر انها بتتجوز دلوقتى

واول حلم فى حياتى كان باليل لما شوفت النجوم وحلمت انى امسكها بأيدى

واول صدمه لما اكتشف ان النجمه اللى كنت بحلم انى امسكها طلعت لمبه جاز ..وده اكيد لانى كنت باليل والجو كان عتمه

وحتى لما كنت بحب اسمع لعمرو دياب كنت بحب اسمع له فى اليل وانا قاعد فى البلكونه وقدامى فنجان القهوه والسيجاره فى أيدى

وقبل ما أنام اقلع هدومى القديمه كنت اقلعها فى اليل واقلع معاها كل حلم قديم انا حلمته واغيرها بهدوم تانيه وحلم تانى

.... بس بجد انا دلوقتى بقيت اخاف من الليل ..على قد ماعشقته .على قد ماكرهت انى اقابله ...لانه كان دايما بيعشمنى باحلام مابتكملش ....وأأأأأأأأأأأأأأأأه منك ياليل ..

الثلاثاء، 27 مايو 2008

مجنونه انتى ...مجدى عبده


مجنونه انتى

حين تعتقدين انى ساقبل ان اكون ربانا على سفنك الغارقه

مجنونه انتى

حين تركتى فرصه الابحار بين شرايينى

ان تكونى نجمه الغلاف لكل دواوينى
ان تكونى حمما لكل فواه براكينى

ولكنك تركتينى

واعتنقتى مذاهب الماركسيه

وتركتى نهديكى بين ايدى الحروف الابجديه

واحتضنتى حنطه الشيطان

وكانها دموع المجدليه

مجنون

من قايض تراتيل الانجيل باصنام وثنيه

من يترى من سوق النخاسه كل بضائعهم

ويتزوج من بين عشيرتهم

ويقبل ايدى خدام الهاشميه

مجنون من يشترى

ذلا

وقهرا

واحتضار

من يشترى قلبا اراه فى وضح النهار

يباع فى البارات والطرقات بابخس الاسعار

من يشترى دمعا اذا لاقى شعاع الشمس

تلمح الف دجال يبيعون فى وطن

وقاموس كلمات لافرق فى معانيه

مابين طهر وانحدار

مجنون ياهذى

من يقبل امراه مرسوم بين ملامحها نكبات البلدان

مجنون .مجنون . مجنون

من يعبث فى زمن السلطان

الاثنين، 26 مايو 2008

قصيده عيناكى ماعادت وطن




عيناكى ماعادت وطن ....... مجدى عبده


اتذكرينى

اتذكرى كل الحكايه

كيف ابتدينا وكيف صدقت الروايه

اتذكرى اسمى

انا من اعتاد الهزيمه فى بلادك

انا من كنت لك الهوايه

ابعد عامان تعودين

تتسللين

تتشبسين

لتخبرينى ان للقصه بقيه

واننا كنا ضحايا

باالله كيف صدقت الحكايه

احيانا ندرك مايمنحنا الفراق

فاانت اليوم موت وامتهان واحتراق

وانا ماعدت سوى بقايا

اتذكرى كيف التقينا

وكيف انتهينا

وكيف ادركنى الزمن

عيناك ماعادت وطن

كم عشت بالامس احلم ان تكونى بعض ايمانى

القى خطايا العمر ياعمرى

فى كهف العدم

واعوذ من شفتيك قرانى

باالله كيف امسيتى اليوم سجانى

ماتت شظايا العشق فى وطنك

وعدت للامس

فوجدت فى عينيكى تاريخ احزانى