الخميس، 28 أغسطس 2008

من دفاترى القديمة ( رجل يغنى بلطف )


فى اثناء بحثى فى دفاترى القديمه وجدت تلك الترانيم فى احدى الأوراق التى كتبتها منذ عدة اعوام مضت .. لااتذكر عددها .. وجال بخاطرى ان اعرضها عليكم .. وهى بعنوان ( رجل يغنى بلطف ) .. والغناء بلطف هو الصوت الذى يصدره من افرط فى شرب الخمر حتى وصلت به الى حالة النشوه . فيقوم باصدار صوت اشبه بالتمتمه .. يسمى الغناء بلطف. . اتركم مع تلك الترنيمه .. ويسعدنى ان اقرأ تعليقكم عليها .....


***************************


فى الحديقة العامه


لم تفلح قبلاتى المتخطفه


والانين الصامت بداخلنا


فى ان ازرع طفلى بداخلك


فى ان امحو ذله ان اراك


فى حضن دافىء يلتفك


غير الحضن الكامن


بين ضلوعى النحيفه


كنا نحيك ملابس الصغيره


فى كلام هواتفنا


كنا نرسم برعشه ايادينا المتلامسة


وجهها البرىء الطفولى


وربما قد يمضى بى العمر ثلاثون


او ربما اربعون حزنا


و اراك فى احدى الحفلات


او فى احدى الطرقات


وفى يديكى صغيره تشير بيديها


وعينيها الزائغتين


الى العمر العجوز الرابض فى وجهى


وتقول اليك


أمى .. انظرى الى رجل يغنى بلطف


الى رجل يغنى بلطف










الأحد، 24 أغسطس 2008

الحذاء ( نجيب سرور )


*** هذه القصيدة للشاعر العبقرى المجنون ( نجيب سرور ) يتحدث فيها عن جبروت من بيديهم السلطه والحكم .. وهى من القصائد المفضله لدى . وارجو ان تحوذ على اعجابكم .. اترككم مع الحذاء لنجيب سرور
أنـا ابن الشـــقاء
ربيب (الزريبــة و المصطبــة)
وفى قـريتى كلهم أشـــقياء
وفى قـريتى (عمدة) كالاله
يحيط بأعناقنــا كالقــدر
بأرزاقنـــا
بما تحتنــا من حقول حبــالي
يـلدن الحيــاة
وذاك المســاء
أتانـا الخفيـر و نـادى أبي
بأمر الالـه ! .. ولبى أبي
وأبهجنى أن يقــال الالـه
تنـازل حتى ليدعـو أبى !
تبعت خطــاه بخطو الأوز
فخورا أتيــه من الكبريــاء
أليس كليم الالــه أبي
كموسى .. وان لم يجئـه الخفــير
وان لم يكن مثــله بالنبي
وما الفرق ؟ .. لا فرق عند الصبى !
وبينــا أسير وألقى الصغار أقول " اسمعو ا ..
أبى يا عيــال دعــاه الالــه " !
وتنطـق أعينهم بالحســد
وقصر هنــالك فوق العيون ذهبنـا اليه
- يقولون .. فى مأتم شــيدوه
و من دم آبائنا والجدود وأشــلائهم
فموت يطــوف بـكل الرءوس
وذعر يخيم فــوق المقــل
وخيــل تدوس على الزاحفــين
وتزرع أرجلهــا فى الجثت
وجداتنــا فى ليـالى الشــتاء
تحدثننا عن ســنين عجــاف
عن الآكلين لحـوم الكلاب
ولحم الحمير .. ولحم القطط
عن الوائـــدين هناك العيــال
من اليــأس .. و الكفر والمســغبة
" ويوسف أين ؟ " .. ومات الرجاء
وضــل الدعــاء طريق الســماء
و قــام هنــالك قصر الالــه
يــكاد ينــام على قـريتي
- ويــكتم كالطود أنفاســها
ذهبنــا اليــه
فلما وصــلنا .. أردت الدخول
فمد الخفــير يدا من حـديد
وألصقنى عند باب الرواق
وقفت أزف أبى بالنظــر
فألقـى الســـلام
ولم يأخذ الجالسـون الســلام ! !
رأيت .. أأنسى ؟
رأيت الاله يقوم فيخلع ذاك الحـذاء
وينهــال كالســيل فوق أبى ! !
أهـــذا .. أبى ؟
وكم كنت أختــال بين الصغــار
بأن أبى فــارع " كالملك " !
أيغدو ليعنى بهــذا القصر ؟ !
وكم كنت أخشــاه فى حبيـه
وأخشى اذا قـام أن أقعـدا
وأخشى اذا نـام أن أهمســا
وأمى تصب على قدميــه بابريقهــا
وتمســح رجليــه عند المســاء
وتلثم كفيــه من حبهــا
وتنفض نعليــه فى صمتهــا
وتخشى علــيه نســيم الربيــع !
أهـــذا .. أبى ؟
ونحن العيــال .. لنا عــادة ..
نقول اذا أعجزتنا الأمور " أبى يستطيع ! "
فيصعد للنخـلة العـاليـة
ويخـدش بالظفر وجــه السـما
ويغلب بالكف عزم الأســد
ويصنع ما شــاء من معجزات !
أهـــذا .. أبى
يســام كأن لم يكن بالرجــل
وعـدت أســير على أضــلعي
على أدمعى .. وأبث الجــدر
" لمـاذا .. لمـاذا ؟ "
أهلت الســؤال على أميــه
وأمطرت فى حجرهــا دمعيــه
ولكنهــا اجهشــت باكـيه
" لمـاذا أبى ؟ "
و كان أبى صــامتا فى ذهول
بعــلق عينيــه بالزاويـة
وجـدى الضــرير
قعيـد الحصــير
تحسسنى و تولى الجـواب :
" بنى .. كذا يفعل الأغنيــاء بكل القرى " !
كــرهت الالــه ..
وأصبح كل اله لدى بغيض الصعر
تعلمت من بومهــا ثــورتي
ورحت أســير مع القـافلة
على دربهــا المدلهم الطــويل
لنلقـى الصــباح
لنلقـى الصــباح !

السبت، 16 أغسطس 2008

ميراث الحزن


هى حكاية قديمه تعود لعشرات الاعوام ...سردها والدى لى عندما كنت طفلا لايتعدى من اعوامه العشرة اعوام ..وهى اول قصة حب مرت فى حياة والدى ..وتبدا عندما اخبر جدى والدى عندما كان هو ايضا بدوره طفلا صغيرا انه اذا اراد ان يعرف متى نهايه العالم ..يمكنه ان يعرفها عندما يترك الحبيب من الحب , وانحفرت تلك القصة فى قلب والدى وعقله حتى انه سردها لى ..الا ان بقيه القصة تاتى مع بدايه اول قصه حب لوالدى مع فتاه الجيران .تلك الفتاه المخملية البشره والذى اخذ والدى يصفها لى وكانه يراها الان واستمر فى سرد تلك القصه حتى جاء للحظه الوداع بينهما عندما عاد من مدرسته ليجدها قد سافرت الى حيث يعلم الله .. يومها تذكر قول جدى له عن نهايه العالم وفراق الحبيب لحبيبه وشعر ان نهايه العالم قد لاحت بدايتها وتملكه المرض والحمى لعده ايام ..ربما ليس لفراقها ولكن لخوفه من ان تكون تلك هى نهايه العالم ولكن بعد عده ايام شاء الله لوالدى ان يقابلها ولكنها لم تكن لوحدها تلك المره ..ولكم ان تتخيلوا ماذا يمكن ان يحدث لأنسان عاشق فى تلك اللحظه ان تتحول اول قصة حب فى حياته الى قصه خيانة وماذا سوف يكون ردة فعله فى تلك اللحظة ..الا انها كانت على عكس ماتوقعت فقد اخبرنى انه عاد للبيت وهو يرقص ويغنى والسبب انه لم يحزن على ضياع هذا الحب منه بل على انها لم تكن نهاية العالم ..فهو لم يكن حبا حقيقيا فى حياته .. واليوم ومع تكرار القصة ..تملكنى الضحك كثيرا ..ولكن ليس لان قصة الحب التى قد عشت لها قد ضاعت منى .. وليس لاننى اكتشفت انها لم تكن قصة حب حقيقية ,,ربما بالنسبه لها ... او لانى اكتشفت انها ليست نهاية العالم ,,فاانا لا ابالى بتلك النهاية وإن كانت غدا ... ولكن لاننى كنت اظن ان الاموال ارث يورث والعقارات ارث ..ولكنى لم اعلم قبل هذا اليوم ان الحزن ارث ...

الأربعاء، 6 أغسطس 2008

حكايات المساء


ليه دايما واحنا اطفال كنا بنعشق الحكايات فى الليل

كنا نتجمع حولين بعض تحت اى لمبه او على المصطبه اللى قدام البيت علشان نحكى حكاياتنا لبعض

او لما نحب نسمع حكايه من الوالد لازم تكون الحكايه دى قبل النوم

بصراحه انا مافكرتش فى الموضوع ده غير من قريب

وساعتها قولت يمكن عشان اليل ستر وغطا علينا... ولا علشان كلام الليل مدهون بزبده ولما يجى عليه الصبح يسيح .. مش عارف

بس لما كبرت والاحلام كبرت معايا .. السؤال برضه كبر معايا ..

لقيت ان اليل ماكنش مجرد وقت بيحلى فيه الكلام ... والسبب انى فى ليله من الليالى وكنت باليل برضه . قعدت ارجع كل شريط حياتى

كل تجربه مرت فى حياتى لقيت انها كانت بتحصل لى فى اليل

يعنى اول قصه حب فى حياتى حصلت باليل لما صحيت فجاه من نوم فى نص اليل ولقتنى بفكر فيها لحد ما النهار طلع على

ونفس قصه الحب دى انتهت برضه فى اليل لما رن الموبايل بتاعى وسمعت خبر انها بتتجوز دلوقتى

واول حلم فى حياتى كان باليل لما شوفت النجوم وحلمت انى امسكها بأيدى

واول صدمه لما اكتشف ان النجمه اللى كنت بحلم انى امسكها طلعت لمبه جاز ..وده اكيد لانى كنت باليل والجو كان عتمه

وحتى لما كنت بحب اسمع لعمرو دياب كنت بحب اسمع له فى اليل وانا قاعد فى البلكونه وقدامى فنجان القهوه والسيجاره فى أيدى

وقبل ما أنام اقلع هدومى القديمه كنت اقلعها فى اليل واقلع معاها كل حلم قديم انا حلمته واغيرها بهدوم تانيه وحلم تانى

.... بس بجد انا دلوقتى بقيت اخاف من الليل ..على قد ماعشقته .على قد ماكرهت انى اقابله ...لانه كان دايما بيعشمنى باحلام مابتكملش ....وأأأأأأأأأأأأأأأأه منك ياليل ..